الاثنين، 7 أبريل 2014

إزعاج وسائل التواصل الاجتماعي

وسائل التواصل الاجتماعي تم إيجادها ليتراسل الجميع فيما بينهم ويعمقوا أواصر الصداقة ويزيدوا من روابط التواصل. كما أنها وسيلة للاستفسار والاستعلام عن أحوال أقربائك وأصدقائك ومن يهمك أمرهم.

وبصراحة ، لم أشعر بكمية الإزعاج التي كنت أتسبب فيها لأحبابي وأصحابي وزملائي وإخواني بسبب رسائلي الجماعية في وسائل التواصل الإجتماعي ، إلا بعد أن ابتلاني الله بشخص يقوم بنفس الطريقة التي كنت أتبعها !!

عندها راودني المثل القائل : " كما تدين تدان " ، أيقنت عندها أني كنت أسير في الاتجاه الخاطئ ، رغم أنني كنت أهدف لترغيب الجميع بالتواصل وكذلك جعلهم على إطلاع بآخر الأحداث من مقاطع متنوعة. وما كان يخطر ببالي بأني ( مزعج ) .. نعم مزعج هذه هي الكلمة التي يعجز الجميع عن قولها لأسباب عديدة وذلك بسبب رقي أخلاقهم فَهُمْ رغم الإزعاج لا يريدون جرح مشاعر الغير.

لابد مقابلة ذلك الشعور النبيل والرائع لديهم بالاعتذار والاستسماح منهم عن ما بدر من أخطاء وإن كانت غير مقصودة .

فوسائل التواصل الاجتماعي هي حرية شخصية لمرتادها ويجب علينا احترامها وعدم تعكير ذلك الجو لهذه الحرية .. فمجرد دخول الشخص لهذه الوسائل ليس ذلك قبولا منه للتواصل مع أي شخص !! فلعله يرغب في التواصل مع عدة أشخاص ويكتفي بهم ولا يرغب في التواصل مع غيرهم.

لهذا عليك التمييز بين من يرغب بالتواصل معك ممن لا يرغب ، فلا يعكر كل منكم جو صاحبه.