للذكرى فقط .. قد مضى من حياتنا خمسة أشهر من عام 2020م وبالتحديد من 12مارس 2020 ( وإلى الآن ) 16 أغسطس 2020م لم نمارس حياتنا بشكل طبيعي وقد أغلقنا على أنفسنا منازلنا ودورنا كالمساجين وكنا نقوم بدور السجين والسجان وذلك خوفًا من وباء عم العالم وهو فيروس كورونا COVID-19 والذي لا نعلم يقينًا ماهيته ولا تفاصيله الحقيقية. ولازلنا نتساءل هل هو وباء طبيعي أم مفتعل وإن كان مفتعل من هو المتسبب في إنشائه !!
وقد لاحظنا حجم التغيير الكبير في الجانب الصحي في التعامل مع الوباء وعظم الجهد المبذول في مكافحته والصمود أمام موجته الكبيرة والتي عصفت بالعالم بشكل شرس حيث بدأ الذعر والخوف بشكل واضح وجليّ على الجميع بدون استثناء في أول موجته، ورغم ذلك إلا أن الجهات الصحية صمدت بشكل صلب أمامه ووضعت الاشتراطات الصحية التي تحول دون انتقال الفيروس بين المرضى والكوادر الطبية والإدارية. حتى وورسالة شكر وتقدير وعرفان لهم ولجهودهم المبذولة. والحمدلله نحن الآن في مرحلة نعتقد أنه في نهايته حيث عادت الحياة إلى طبيعتها بشكل كبير مع وجود بعض القيود والضوابط والاشتراطات الصحية. والتي نتوقع إزالتها قريبًا.
أما في الجانب الاقتصادي فقد ظهر باديا للعيان حجم الخسائر الاقتصادية التي ألمت بالعالم أجمع وولأسف لازلنا نجهل التبعات المترتبة عليها والتي يحذر الاقتصاديون بأن الضرر أكبر مما هو متوقع. وقد استمعت لبعض الاقتصاديون الذي يتوقعون لانخفاض في الأسعار العقارية في شهري أكتوبر ونوفمبر القادم. وكذلك بعد النظر للنتائج المالية للشركات المدرجة في بورصة الكويت والتي نلاحظ حجم الخسائر الكبيرة إلا بعض الشركات التي حققت أرباح منخفضة عن أرباحها السابقة بنسبة كبيرة.
وفي الجانب الاجتماعي نلاحظ انقطاع العلاقات الاجتماعية بشكل كبير جدًا واقتصاره على الاتصال والتراسل عبر التواصل الاجتماعي والقليل جدًا من يقوم بالزيارات العائلية. فقد بدأ واضحًا تغيير السلوكات الاجتماعية لأفراد المجتمع وبداية تغيير نمط الحياة وإعادة ترتيب الأولوليات. ومن الأمثلة اقتصار المناسبات على أصغر دوائر العائلة.
ولازلنا نتابع تبعات موجة
فيروس كورونا COVID-19
نسأل الله أن يحفظ البلاد والعباد منه