الاثنين، 30 ديسمبر 2013

تدري وش اللي يوجع الرجّال ويبيح خفاه

تدري وش اللي يوجع الرجّال ويبيح خفاه
لا صار فعله تمدحه الأجناب والربع بخسوه ..

وتدري وش اللي يقهر الرجّال ويزود عناه
إليا وخذ حقه غصب من قدام عينه وظلموه ..

وتدري وش اللي يسبي الرجّال قدره ويحداه
الفقر وصدوف الليالي والرجّال إليا بلوه ..

وتدري وش اللي يخلي الرجّال عالي مستواه
طيبه وصدقه واحترامه للرجّال إن واجهوه ..

وتدري وش اللي يجعل الرجّال له هيبة وجاه
فعله ووقفاته مع ربعه وبذله إليا طلبوه ..

وتدري وش اللي يميز الرجّال من بين أقرباه
يدمح خطا ربعه ويسمح ويتصبر لو قذوه ..

وتدري وش اللي يرفع الرجّال عمن هم سواه
إنه ما يهفي حق ذربين الأيمان إليا إسألوه ..

وتدري وش اللي يفرق الرجّال من بين أقرناه
صمته ومنطوقه ومردوده على من حدثوه ..

وتدري وش اللي ينجح الرجّال غصب على عداه
تجاهل أعداء النجاح الحاسدين إليا شذبوه ..

وتدري وش اللي يضعف الرجّال ويقلل إحلاه
لا صار ما وجب بني عمه إليا منهم دعوه ..

وتدري وش اللي ينقص الرجّال في عين أخوياه
لا عاد ماهو كفو للوقفة إليا منهم إزهموه ..

وتدري وش اللي يهفي الرجّال ويشين نباه
إليا صد من تكريم ضيفانه إليا منهم نصوه ..

وتدري وش اللي يجعل الرجّال يمشي في عماه
إنه ما يسمع من محبينه  إليا منهم نصحوه ..

وتدري وش اللي يمحق الرجّال ويضيع حياه
لا رام تحليل الحرام وما ارتدع يومن نهوه ..

وتدري وش اللي يسعد الرجّال ويصفي سماه
قربه من الله قبل موته وأقرب عياله نسوه ..

قواعد تبقى على مر الدهر نقش بصفاه
يعده الشاعر جديده للرجّال إذا نشدوه ..

( منقول )

الثلاثاء، 24 ديسمبر 2013

أيهما أكثر إسعادًا الأخذ أم العطاء؟

يروى أن طالباً و شيخه كانا يمشيان بين الحقول فشاهدا حذاء قديماً اعتقدا أنه لرجل فقير يعمل في أحد الحقول القريبـة وأنه سيعود إليه بعد انتهاء عمله ..

التفتَ الطالب إلى شيخه وقال :
" هيا بنا نمازح هذا العامل فنخبئ حذاءه ونختبئ وراء الشجيرات وعندما يأتي ليلبسه لا يعثر عليه فنرى دهشته وحيرته ..! "

أجابه الشيخ :
" لا ينبغي يا بنيّ أن نسلّي أنفسنا على مشاعر الفقراء المساكين! .. وأنت غنيّ يمكنك أن تجلب لنفسك مزيداً من السعادة بأن تضع قطعاً نقدية داخل حذائه  ونختبئ لنشاهد مدى تأثير ذلك عليه " 

أُعجب الطالب بالاقتراح وقام بوضع قطع نقدية في حذاء ذلك العامل ثم اختبأ هو و شيخه خلف الشجيرات ليريا ردة فعل ذلك العامل الفقير.. 

و بعد برهة جاء عامل رث الثياب أنهى عمله في المزرعة ليأخذ حذاءه فوجئ العامل عندما وضع رجله في الحذاء أن هناك شيئاً داخله!..

و عندما أخرجها وجدها قطعاً من النقود و كذلك وجد في الحذاء الأخر نظر ملياً إلى النقود وكرر النظر ليتأكد أنه لا يحلم..

نظر في كل اتجاه فلم يجد أحداً حوله..

وضع النقود في جيبه و هو يبكي.. ثم نظر إلى السماء مخاطباً ربه وهو يقول :
" أشكرك يا رب ! .. لقد علمتَ أن زوجتي مريضة و أولادي جياع لا يجدون الخبز فأنقذتني و إياهم من الهلاك ! .. "

ظل يبكي و يبكي طويلاً شاكراً لهذه المنحة من السماء..

تأثر الطالب كثيراً.. وامتلأت عيناه بالدموع ..
عندها قال له شيخه : " ألستَ الآن أكثر سعادة من اقتراح تخبئة الحذاء ؟  "

أجابه الطالب : " لقد تعلمتُ درساً لن أنساه ما حييت.. لقد فهمتُ الآن معنى عبارة ما فهمتها من قبل :
( عندما تعطي ستكون أكثر سروراً من أن تأخذ ) !! "

الاثنين، 2 ديسمبر 2013

أزمة أخلاق

للأسف في زماننا معاني " أزمة أخلاق "

نعم ، بصراحة شديدة ، نعاني من أزمة أخلاق في جميع أنحاء حياتنا وفي جميع مجالاتها ..

فعندما نرى شخص يتصرف تصرف غريب ، دائمًا ما نشك فيك ونتهمه ونقول فيه وما فيه !! أليس هذا من سوء الظن الذي نهينينا عنه ؟

قال تعالى ﷻ :
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ  ﴾ الحجرات ١٢

الآية السابقة فيه توجيه كريم من ربنا ﷻ إلى اجتناب الظن السيء .. كما أن حبيبنا محمد ﷺ حثنا على إلتماس سبعين عذرا لإخواننا ولا نسرع في الحكم على الناس ونظن بهم سوءً ..

كما نحب أن نحذر ..
لما يرى عيانًا في زماننا هذا في تلك المخيمات ومن يرتادها من طلبة وطالبات وكذلك موظفين وموظفات وعاطلين وعاطلات ومتشردين ومتشردات ليس بالليل وإنما بالنهار !!

ما الذي جمعهم وفي وضح النهار ، ولا توجد بينهم أي صلة قرابة ، وبعيدًا عن الأماكن المؤهولة بالسكان ؟

اترك لكم توقع السبب ؟

فسؤالنا : أين المباحث وأين أهل الغيرة ، البلد تنجرف في جرف أخلاقي ونحن صامتون .. لا نريدكم تخرجوا في " مظاهرات " ومسيرات وشعارات خرقاء ، وإنما نطلب تفعيل الدور الأمني لوزارة الداخلية ، وذلك بإيصال هذا النداء لكل من يُرجَى أن يحل هذه المشكلة ..

وأعلموا إذا عَمّ الفساد في بلد أهلك الله هذا البلد حتى ولو كان فيها قومٌ صالحون ..

﴿ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ فَلَمَّا آَسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ  ﴾ الزخرف ( 54-55)

*آسفونا تعني أغضبونا ..

شاهد قدرة الله .. في إعصار الفلبين ..
http://youtu.be/RFYK4D9ESSc

#حتى لا يتكرر الموقف معنا .. تذكر لا نستطيع مواجهة أضعف جند الله. فلنكن مع الله ونكون من جنده خيرٌ لنا لننجوا في الدارين.