الثلاثاء، 2 مايو 2017

أبشرك من فضل ربي عزيزين ..

أبشرك من فضل ربي عزيزين ..
وأيماننا تندى وبوجيهنا دم ..

ماني ولد عم الصغار الرديين ..
انا لكل اهل الفعايل ولد عم ..

ما ينكر قرب اللحم والشرايين ..
والدم لكن فيه قرب غلا جم ..

قرب النفوس اللي على دنيا ودين ..
اللي ما هي للبيع ولا هي على كم ..

انا ولد عم الذي خاطره زين ..
وانا ولد عم الذي يجلي الهم ..

وانا ولد عم الذي يقلع الدين ..
وانا ولد عم الفرج ساعة الغم ..

وانا ولد عم الدواء للضعيفين ..
وانا ولد عم اللي لاهل الردا سم ..

انا ولد عم الرجال العزيزين ..
كسابه الأمداح كراهت الدم ..

الطيب كم قرب رجالين بعيدين ..
وصاروا به أكثر من مجرد بني عم ..

للشاعر / صالح سعد المطرفي

مصانع أبو رفعة النووية

معلقة ابو رفعة  سالم الخضران الدوسري ( مصانع أبو رفعة النووية ) كما وصفها هو بنفسه ..

القصيدة ( المعلقة ) :

دوك الجفا مني على غير حقران
ماني  في من لا دعاني لزاقة

ولاني على بعض المجالس بشفقان
المجلس اللي يقلط في مكاني لحاقة

يسد مكاني فلان وفلان وفلان
والعقد بين الرخوم تم اتفاقه

قوم غدو لي مثل ربع بن هدلان
شيخ جزا من لا يود فراقه

لا قالوا رفيقك مخطي والخطا بان
قلت المنافق من تسمع لنفاقه

مقطوع الرجا في خبر كان
اللي يخطط للردى باللواقة

أنا على اللي يفعل الطيب شرهان
والا فلاني له بقطاع ساقه

أشره على الطيب لا صار غلطان
واللاش ما بيني وبينه علاقه

مدحي بني عمي ذربين الأيمان
حلمن عشقته في حياتي عشاقه

أخاف يلحقني ليا غبت نقصان
والا يوقف في مكان علاقة

وأنا تغلب وزايد والحسنا وفرجان
مدحي لهم يعطي لساني طلاقه

رفيقنا وإن عاداه من القوم عدوان
وطرح عمد بيتي وشقق رواقه

يلقانا في ساحة الضيق وجدان
لا ضاع فعل اللي حياته ......

وأنا بسيف الشعر ماهر وفنان
ومن جا على دربي نوى الله اغراقه

الشعر فتل ونقض وبحور وأوزان
ما هو يوخذ بالعقل طفاقه

سيفنتن ما قادها كل ربان
إلا معه خبرة ورخصة سواقة

ومن اعترض شعري بيجرح وينهان
وإليا برى جرحه بقى فيه عاقه

إلا أن يكون مثل  الهاجري وابن مريبد وابن جدلان
القول جزل والمعاني رقاقه

اللي ليا طقوا صليب الصفا لان
وصلب الحديد يسهلون انطلاقه

هذا وانا أبو رفعة سالم الخضران
لمن دخلت الفلم يتم احتراقه

بشعرن يخلي شذرة السيف شامان
ما عاد تسوى حتى لموس الحلاقة

للخيل خيالة وللمال رعيان
من طمع في جله تفلس دقاقه


يتبع


الاثنين، 1 مايو 2017

رسالة ناشب المشفرة

استمعت قصة ناشب بن ثعلبة العنبري وقد أعجبتني فطنة الرجل وقومه.

بداية القصة :
وقع ناشب بن ثعلبة العنبري التميمي أسيرًا لدى قبائل قيس بن ثعلبة من بكر بن وائل، التي تعاني من وقوع أحد أبنائها أسيرًا كذلك لدى قبيلة تميم وهو حنضلة بن الطفيل، خلال هذه الفترة كان على مقربة كبيرة جدًا من قبائل بكر بن وائد ويشاهد بعينه التجهيز والإعداد العسكري الكبير جدًا وذلك لغزو ديار قومه قبيلة تميم . فتحركت لديه دوافع الحمية لقومه فأراد أن يبلغهم بغزو قبائل بكر بن وائل قبل مباغتتهم. لكن الأسر يمنعه من ذلك.

فطلب من قادة قبائل بكر بن وائل ، أن لي حاجة عن أهلي، فانتبه القادة أنه يريد الإنذار حيث أن حاجته لم تطرأ قبل ذلك وإنما استجدت مع تجهيزهم لغزو قومه. فجادلهم بأنه جاد في ذلك ، فاستجابوا له على شرط أن يخبر الرسول الخبر أمامهم ليسمعوا وليتأكدوا بأنه لا يريد الإنذار. فوافق الجميع.

فاحضروا له رجل ( رسول ) وهم جلوس عنده. فبادر ناشب الحديث فقال : احضرتم إليَّ رجلٌ أحمق ؟

فقال الرجل : والله لست بأحمق.
فقال ناشب : إذا مجنون ؟
فقال الرجل : ولست بمجنون.
فقال ناشب : حسنًا ، الكواكب أكثر أم النار ؟
فقال الرجل : الكواكب أكثر.
فقال ناشب : إنك غبي وأحمق. ولا أراك كفؤٌ لتبليغ رسالتي لأهلي.
فقال الرجل : بلى ، لعمري لأبلغن عنك. ماذا تريدني أن أبلغ عنك ؟
فأخذ ناشب بيده رملًا ورفعها إلى السماء وبدأ يصبه على الأرض، فقال للرجل كم بيدي من الرمل ؟
فقال الرجل : كثير لا أستطيع أن أحصيه.
فأشار ناشب إلى الشمس وقال : ما هذه ؟
فقال الرجل : الشمس.
فابتسم ناشب وقال : ما دمت تعلم بأنك لا تستطيع إحصاء الرمال والشمس في السماء يبدو انك تستطيع إبلاغ رسالتي لأهلي. 

الرسالة المشفرة :

فقال ناشب : " اذهب إلى أهلي وأبلغهم سلامي، وقل لهم يحسنوا إلى أسيرهم. فإني عند قوم يحسنون إليَّ ويكرموني. وقل لهم يتركوا جملي الأحمر ويركبوا ناقتي العيساء ( لون بين الوضح والشعل ). بآية ما أكلتوا معهم حيسًا، وليرعوا حاجتي في بنيي مالك. وقل لهم أن العوسج قد لأورق وأن النساء قد شكّت ، وليعصوا همام بن هشام فإنه مشئوم وليطيعوا هذيل بن الأخنس فإنه حازم ميمون. "

بعد سماع الرسالة اطمأن القوم بأنها لا تحتوي على أي رموز تبليغ إو إنذار. فأرسلوا الرجل إلى قبيلة تميم ليبلغ عنه رسالته.

فك شفرة الرسالة :

حضر الرجل المرسل لقبيلة تميم فاجتمع القوم للاستماع للرسالة فبدأ بابلاغهم الرسالة. وما إن انتهى، وإذا بعلامات الاستغرب ترتسم على وجوه القوم من هذه الرسالة التي لا تحتوي على شيء ذو قيمة. غير أن بها أغلاط كثيرة !!

فقام هذيل بن الأخنس وقال : يا رجل أعد عليَّ الرسالة بجميع تفاصيلها منذ أن طلب ناشب بن ثعلبة لقومك بأن له حاجة عند أهلهفقص الرجل القصة كاملة بالتدرج منذ أن رأى ناشب حتى وصل إليهم وذكر اتهام ناشب له بالحمق والجنونوكذلك عدد الرمل والشمسفرد هذيل على الرجل فقال : بلغ ناشب تحياتي وأننا سنفذ ما أوصيت بهأما أنت فقد بلغت وتستطيع العودة لديار قومك متى ما أحببت ذلك

فعاد الرجل من فوره لقومه ، فالتفت هذيل لقومه وقال : فقد بلغ صاحبكم.

أما الرمل : فقد أتاكم عدد لا يحصى من الرجال.
أما الشمس التي أومئ إليها : فإن الخبر أوضح من الشمس.
أما الجمل الأحمر : فهو دياركم هذه يا بنو تميم ( الصمان ) ويطلب منكم الرحيل عنه.
وأما الناقة العيساء : فهي نفود الدهناء، ويطلب منكم شد الرحال لها.
وأما بنيي مالك : فكلكم يعلم أن لا أخ له بهذا الاسم، ولكنه قصد جيراننا من بني مالك، فيجب تحذيرهم معنا.
أما العوسج فقد أورق فيقصد أن الرجال قد لبسوا أسلحتهم وتجهزوا للحرب.
أما النساء شكّت : يقصد بأن النساء قد حاكن الشياكة للرجال في الحرب
أما بآية ما أكلت معكم من حيس : فيقصد بالحيس الذي هو خليط بين تمر وسمن وإقط أي أنهم أخلاط من العرب تريد حربكم

 ﴿ منقول بتصرف ﴾